آلام وآمال Poem by محمد حسن فقي

محمد حسن فقي

محمد حسن فقي

السعودية / مكة المكرمة

آلام وآمال

'مَنازِِلُ أَياتٍ خَلَتْ من تِلاوَةٍ {#spc}ومَنْزِلُ أُنْسٍ مُقْفِرُ العرصَاتِ'
وَقَفْتُ بِها أسْتَنْشِدُ الرَّبْعَ ماضِياً {#spc}كئيباً.. فلم أَسْمَعْ سوى الزَّفَراتِ
فقلتُ له.. يا رَبْعَ مالَكَ مُوحِشاً.. {#spc}شَجِيّاً .. فلم أُبْصِر سوى العَبَراتِ
فقال.. وكَلاَّ لم يَقُلْ.. إنَّهُ احَتَمى{#spc} بِصَمتِ بَلِيغ غامِضِ النَّبرَاتِ
ويا رُبَّ صَمْتِ كانَ أَسمَعَ للورى {#spc}من الصَّوْتِ يَعْلُو.. أو من الهَمَسَاتِ
لقد كانَ لي أَهْلَونَ شَوسٌ تَرحَّلوا{#spc} وأَبْقَوْا صَدّى يَهْوِي إلى الدَّرَكاتِ
فما تَمَّ لي مِن مُتْعَةٍ أَسْتطيبُها.{#spc}ولا ثَمَّ لي حُلْوٌ مِن الضَّحِكاتِ
شَجاني الأَسى مِن بَعْدِهم. وتَأَلَّبَتْ {#spc} عَلََيَّ الرَّزايا.. من نَوًى وشَتاتِ
وكيف.. وقد كانوا البُطُولَةَ والنَّدى {#spc} وكنْتُ بهم في أّرْفَعِ الدَّرَجاتِ..
يَخافُ الخُصومُ اللٌّدُ مِن سَطَواتهم {#spc}فَيَنأَوْنَ عنِ حَيْفٍ بهم.. وأذاةٍ
ويَهْفو إلى ساحاتِِهم كُلُّ بائِسٍ {#spc} ضَعِيفٍ. فَيْلقى يانِعَ الشَّجَراتِ
يلُوذُ بها طَعْماً وظلاًّ.. ويَرتوي {#spc} من العَذْبِ يُطفىء لاعِجَ الجَمَراتِ
وقد رَحَلوا عَنِّي.. إلى غَيْرِ رَجْعَةٍ{#spc} ولم يبق مِمَّا كان عَيْرُ فُتاتِ
أتَعْجَبُ منِّي.. مِن دُمُوعي ولَهْفَتي.. {#spc}على ذلك الماضِي.. ومِن حَسَراتي؟
فَقُلْتُ له.. يا رَبْعُ ما أنا لائِمٌ {#spc}ولكنَّني راثٍ لِكَسْر قَناةِ
فما أنا إلاَّ مِنْكِ بضعٌ يرُوعُني {#spc}ويُفْزِعُني رَوْضٌ غدا كَفَلاةِ
به العذبُ مِلْحٌ بَعْدما كانَ جارياً {#spc}زُلالاً كَنِيل سائِغٍ.. وفُراتِ
يُدِلُّ ويَزْهو بالكُماةِ وَ.. وأَيْنَهُمْ؟!{#spc} فما عَزَّتِ الدُّنيا بِغَيْرِ كُماةِ
وما طابَ عَيْشٌ يَحْتمي بِظَلامِهِ {#spc} ولا ضاءَ إلاّ مِن شُمُوسِ حُماةِ
وها هو يُقَِْصيهِ السُّباتُ عن العُلا فهل{#spc} سوف يَصْحُو بَعْد طُولِ سُباتِ؟
لٍيفَتَرعَ الأَوْجَ الرَّفيعَ. ويَسْتَوِي {#spc}عليه كريماً دُونَ خَوْفِ جُناةِ
لقد كانت الأَسْلافُ مِنَّا أماجِداً{#spc}.. ولكنَّهم بِالْمْجدِ غَيْرُ عُتَاةِ
جَنى غَيْرُهم. واسْتَأسَدوا بِسُيُوفِهمْ {#spc}بما حَصَدَتْ من سُوقَةٍ وسَراةِ
وما وَجَدَ النَّاسُ الأمانَ بِقُرْبِهِمْ ولا {#spc}أَخْصَبت المَرْعى بِشرِّ رُعاةِ
وهم أَخْصَبوا الإجْدابَ دُونَ تَطاولٍ{#spc} ولا طمع في طَيِّبِ الثَّمراتِ
فَطَابَ الجَنَى.. واسْتَمْتَعَ النَّاس بالْغِنَى{#spc} وعادَتْ سُفُوحُ الأرْضِ كالسَّروَاتِ
لَشَتَّانَ ما بَيْن الفَرِيقيْن.. راشدٌ {#spc}وآخَرُ غادٍ عاثِرُ الخَطَواتِ
وحَدَّجَني الرَبْعُ الحَزينُ بِنظْرَةٍ{#spc} تفيض أسىً أَعْيا بَليغَ لُغاتِ
وقال. لقد واسَيْتَني وَتَرَكْتَني.. على{#spc} غِبطَةٍ مِن مُقْبِلِ السَّنَواتِ
كِلانا يُريدُ الخَيْرَ.. لا أنا يائِسٌ{#spc} ولا أَنْتَ مِن بُشْرى بِما هو آتى
شَكاتُكَ ما تُجْدِي عَلَيْكَ بِلا صَدًى {#spc}مُجِيبٍ ولا تجدي عَلَيَّ شَكاتي
سأَصْبِر حتَّى أطمَئنَّ بصَحْوةٍ {#spc} تُبَلِّلُ بالعَذْبِ الفُراتِ لَهاتي
فقد أَيبَسَتْها الحادثات فَأَصْبَحَتْ {#spc}كَشَنِّ.. وما يَلْقى حَنانَ أُساةِ
عَسانا نَرى مِن مُقْبِلِ الدَّهْر آتياً {#spc}كماضٍ مُخصِبِ الجَنَباتِ
أيا صَبْوَةً أَدْمَتْ حَشاي.َ وأَرَّقَتْ {#spc}عُيُوني.. وكانَتْ أَكْرَمَ الصَّبواتِ
لقد أَجَّجَتْ مِنِّي الشُّعُورَ فَألْهَمَتْ {#spc} وقد أَيقَظَتْني مِن عَميقِ سُباتي

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
محمد حسن فقي

محمد حسن فقي

السعودية / مكة المكرمة
Close
Error Success